English site www.aliamamdouh.com
في انتظار الوطن الضرير إلى الروح المعذبة تحرير السماوي
عالية ممدوح
1
"" ثبت بأن جزءا من شخصية الإنسان يطمح للمعرفة ، بينما أجزاء أخرى تتوجه بالضد من اكتساب هذه المعرفة "" . هذا السطر من الكتاب الآسر : التحليل النفسي للمهجر والمنفى ، لليون وربيكا غربنبرغ ، وترجمة الباحثة والكاتبة العراقية تحرير السماوي ، هو مفتاح للذات البشرية في كل زمان ومكان ، لهذا الإنسان الطموح ، الطماع ، الجشع الذكي ، الأناني الجوال ، المترحل ما بين القارات ، الذاهب لأقصى لذة التحدي في غواية الاكتشاف لكل مكان لم تطأه قدمه . هو المستعد لمتطلبات التصدع والحتف أمام نفاسة المعرفة وهي تدفع به للامتلاء خارج حدود الاحتمال ، أو العكس تماما وأنت تنتظر عدالة وكياسة الوطن ، الأوطان لو يكف عن تعامله معك بالفظاعات والسفاهة والجريمة
انسليم كيفر: فنان يعيد إنتاج وتخصيب الخراب
عالية ممدوح
- 1-
أول ما يلفت نظري لدي الفنانين، التشكيليين بالذات، أيديهم. تجذبني تلك الأداة الإجرامية في تحديد الكثير، فهي تكفل لي تسلسلا منطقيا، جماليا وفلسفيا فتسمح لي أن أشاهد وعبرها، نبالة العمل اليدوي الذي يقع مباشرة بعد جاذبية وقوة الفكر. تعذر علي رؤية أية صورة للفنان الألماني الشهير - انسليم كيفر -، فكيف لي بالتعرف على يديه في كاليري ثيديوس روباك في الدائرة الثالثة بباريس.
العراق /البيت/
عالية ممدوح
- 1 -
ماذا ينبغي علي ان افعله امام صداقات ثمينة ترافقت بالاصل مع حميمية الخطوات الملتبسة للكتابات الاولى في بغداد، وبتلك الطريقة - غير البريئة - على الاقل من جانبي، فأنا لا أدعي بتواصل الجيل الواحد ولو أننا هكذا فعلا من جيل متقارب، اصغر او اكبر قليلا فهذا غير مهم قط، واعني به هنا الصديقين الشاعرين والكاتبين مويد الراوي وفاضل العزاوي اللذين التقيت بهما في برلين. انني اجرائيا ونفسيا ضد ما يسمى بالاجيال وتراتبيتها، كما انني ضد جيل الستينيات الذي انا بالطبع لم احث الخطى اليه ولا اشعر انني وصلته حتى، فاحمل تحت ضلوعي عثراته
الولع لعالية ممدوح
رجاء عالم
لا تستهويني اليةُ الكُتِبِ، بقدر ما يستهويني ما تحمله من طاقة، هي من صُلْبِ الحياة وتتفوق عليها. الولع، كتاب للكاتبة العراقية عالية ممدوح هو تسجيل لموقفٍ يَتَفَلتُ من ذاكرة الكاتبة (اقرب للشحنة او للصعقة ساهمت الى حد كبير في صياغة مُبْدَعتها ككيانٍ مُتَمردٍ وقادرٍ على التخليق والبقاء).
يتاسس النص على مونولوج داخلي يتم في دخيلة الشخصيات الرئيسية (مصعب، وزوجتيه هدى ووداد، وابنه مازن من زوجته الاولى هدى. وتدعم روايَته ثلاثُ رسائل تبعثها البطلة لصديقتها بثينة، بل يبدا بواحدة من تلك الرسائل، فتفضح الرسائل والحوارات الداخلية الماضي والحاضر وتتكهن باللحظة التالية
المحروس الجميل - جواز سفري العراقي
عالية ممدوح
حمدالله على حصولي على الجواز العراقي الجديد. إني الآن عراقية بجميع شهود الاثبات ؛ هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية وهذا المحروس العتيد والجميل كعريس بلونه الزيتوني الكامد وخطه الذهبي اللماع والمصاغ باللغتين المباركتين العربية والكردية . عال، لم أعد مجهولة النسب والهوية، السلف والدم ولو هو مختلط بالدم السوري